سأل رجل شاب مرة سقراط، الرجل الحكيم، عن سر النجاح. استمع سقراط بصبر لسؤال الرجل وطلب منه مقابلته بالقرب من النهر في صباح اليوم التالي للحصول على الجواب.
وفي صباح اليوم التالي، طلب سقراط من الرجل الشاب السير معه باتجاه النهر. وفي أثناء سيرهم وصلت مياه النهر إلى رقبتيهما. وتفاجأ الرجل الشاب بقيام سقراط بغطسه داخل المياه. صارع الرجل الشاب للخروج من المياه، ولكن سقراط كان قويا وأبقاه هناك حتى بدأ يتحول لون الشاب إلى الأزرق. حينها سحب سقراط رأس الرجل خارج المياه. شهق الرجل الشاب وأخذ نفسا عميقا من الهواء. سأله سقراط: "ما الذي أردته أكثر شيء عندما كان رأسك داخل المياه؟" أجاب الرجل الشاب: "الهواء." فقال سقراط: "هذا هو سر النجاح. عندما تريد النجاح بشدة حاجتك للهواء عندما كنت في المياه، حينها ستحصل عليه. لا يوجد هناك سر آخر." العبرة من القصة: الرغبة الجامحة هي نقطة البداية لكل الإنجازات. وكما النار الضعيفة لا تعطي الدفء الكاف، كذلك الرغبة الضعيفة لا تستطيع أن تصنع نتائج رائعة. كان هناك ملك غني وفضولي جدا. وضع صخرة كبيرة في منتصف إحدى الطرق في أحد الأيام، ثم اختبأ بالقرب منه لرؤية إن كان هناك من سيقوم بإزالته من الطريق.
أول مجموعة من الناس التي مرّت بالحجر الضخم كانت من أغنى تجار الملك والحاكمين. وبدلا من إزالته، قاموا ببساطة بالالتفاف حوله. وقليلا منهم لام الملك بصوت عال لعدم قيامه بإصلاح الطرق. ولم يحاول أي واحد منهم إزالة الصخرة الكبيرة. وأخيرا، جاء فلاح. كانت ذراعيه ملئى بالخضراوات. وعندما اقترب من الصخرة، وبدلا من الالتفاف حوله ببساطة كما فعل الآخرون، وضع الفلاح حمولته على الأرض وحاول إزالة الحجر إلى جانب الطريق. تطلب منه ذلك الكثير من الجهد، ولكنه نجح بالنهاية. ثم جمع الفلاح خضراواته، وعندما كان جاهزا للانطلاق في طريقه، رأى محفظة على الأرض مكان الصخرة. فتح الفلاح المحفظة وكانت مليئة بالنقود الذهبية وملاحظة من الملك. أفادت الملاحظة بأن ذهب المحفظة هي المكافأة على إزاحة الصخرة من منتصف الطريق. وبذلك، أظهر الملك للفلاح ما لا يفهمه الكثير منا: كل عقبة في طريقنا هي فرصة لتحسين ظروفنا. صرخ ولد كبير بعمر 24 وهو ينظر خارج نافذة القطار قائلا:
"أبي، انظر! الأشجار أصبحت خلفنا" ابتسم الأب، وكان هناك زوجان يافعان جالسان بالقرب منهما. نظرا إلى تصرف الشاب الكبير ذو الأربعة والعشرين عاما بإشفاق، وفجأة، صرخ مرة أخرى قائلا: "أبي، انظر! الغيوم تجري معنا!" لم يتمكّن الزوجان من مقاومة نفسيهما فقالا للرجل الكبير: "لما لا تأخذ ابنك إلى طبيب جيّد؟" ابتسم الرجل الكبير وقال: "لقد فعلت ذلك، وهذه هي عودتنا من المستشفى. ابني كان أعمى منذ الولادة، واستعاد بصره اليوم فقط." العبرة من القصة: كل شخص على هذا الكوكب لديه قصة. فلا تحكم على الناس قبل أن تعرفهم بشكل جيّد، فالحقيقة قد تفاجئك. |