على أبواب يافا يا أحبائي
وفي فوضى حطام الدور بين الردمِ والشوكِ وقفتُ وقلتُ للعينين: قفا نبكِ على أطلال من رحلوا وفاتوها تنادي من بناها الدار وتنعى من بناها الدار وأنّ القلبُ منسحقاً وقال القلب: ما فعلتْ؟ بكِ الأيام يا دارُ؟ وأين القاطنون هنا هل جاءتك أخبارُ ؟ هنا كانوا هنا حلموا هنا رسموا مشاريع الغدِ الآتي فأين الحلم والآتي وأين همو وأين همو؟ ولم ينطق حطام الدار ولم ينطق هناك سوى غيابهم وصمت الصَّمتِ، والهجران وكان هناك جمعُ البوم والأشباح غريب الوجه واليد واللسان وكان يحوّم في حواشيها يمدُّ أصوله فيها وكان الآمر الناهي وكان.. وكان.. وغصّ القلب بالأحزان أحبائي مصابيحَ الدجى يا إخوتي في الجرحْ ويا سرَّ الخميرة يا بذار القمحْ يموت هنا ليعطينا ويعطينا ويعطينا على طُرقاتكم أمضي وأزرع مثلكم قدميَّ في وطني وفي أرضي وأزرع مثلكم عينيَّ في درب السَّنى والشمسْ احترس من الحبِّ
ما لم يكن حقيقيا وكل عضوٍ فيك حتى أصابع القدمين يهتفُ: نعم لسوف يلفُّكَ مثل مومياءٍ ولن يُسمعَ صراخُك لن تكف عن الجري الحبُّ إن كان رجلا إن كان امرأة لا بد أن يكون موجةً تريد التزحلق عليها وأن تُسلمها جسدك أن تسلمها ضحكتك وإن تمنحَ ساعةَ يأخذك الرمل المفروش بالحصى أن تمنح الأرض دموعك أن تحب غيرك شيء كالصلاة لا يمكن التخطيط له أنت تسقط فحسب تسقط في أحضانه لأن إيمانك يُبطِلُ إنكارك كان هناك مجموعة من الموظفين يعملون في شركة برمجيات. وكانوا فريقا من 300 موظف. وكان الفريق شابا وكله طاقة وحيوية مع حماس شديد ورغبة للتعلّم والنمو. وقررت الإدارة تعليم الموظفين درسا حول إيجاد الحلول الحقيقية للمشاكل.
وتم استدعاء الفريق للعب لعبة في قاعة الطعام. وكان الفريق مندهشا لاستدعائه لأجل لعب لعبة. وصلوا جميعهم المكان وبرأسهم أفكارا عديدة. وعند دخولهم القاعة، وجدوها وقد تم تزيينها بشكل جميل مع أوراق جدران ملونة وبالونات تملأ المكان. كانت أشبه بمنطقة لعب خاصة للأطفال أكثر من كونها قاعة لاجتماعات الشركة. اندهش الجميع وحملقوا ببعضهم البعض. وكان هناك أيضا صندوق كبير من البالونات في وسط القاعة. وسأل قائد الفريق الجميع اختيار بالونا من الصندوق ونفخه. وقام الجميع بذلك بسعادة. ثم طلب منهم قائد الفريق كتابة أسمائهم على البالونات وبشكل حذر لئلا تنفجر. حاول الجميع كتابة أسمائهم على البالونات، ولكن لم ينجح الجميع في ذلك. لقد انفجرت بعض البالونات نتيجة الضغط، وتم إعطائهم فرصة أخرى لاختيار بالونا آخر. وأولئك الذين فشلوا في كتابة أسمائهم حتى في الفرصة الثانية، تم إخراجهم من اللعبة. وبذلك تأهل 255 موظفا للمرحلة التالية من اللعبة. وتم جمع البالونات ووضعها داخل إحدى الغرف. أعلن قائد الفريق أن على الموظفين الذهاب إلى الغرفة واختيار ذات البالونات التي كتبوا أسمائهم عليها. وأخبرهم أن عليهم الحذر لئلا ينفجر أي بالون. وصل الموظفون الـ 525 الغرفة، والتي كانت فيها البالونات الحاملة لأسمائهم مبعثرة هنا وهناك. وبدأووا بالبحث عن البالونات التي تحمل أسمائهم. وبينما كانوا على عجلة لإيجادها، حاولوا تجنّب انفجار أي بالون. ومضت 15 دقيقة ولم يتمكّن أي أحد من العثور على البالون الذي يحمل اسمه. وتم إخبار الفريق بانتهاء المرحلة الثانية من اللعبة. وبدأت الآن المرحلة الثالثة والأخيرة. فسألوا الموظفين باختيار أي بالون من الغرفة وإعطائه للشخص الذي اسمه عليها. وفي خلال دقيقتين، وصلت كافة البالونات إلى أصحابها. ووصل الجميع إلى القاعة. وأعلن قائد الفريق أن هذا ما يسمى بالحلول الحقيقية للمشاكل. لقد أراد الجميع ملاحقة الحلول للمشاكل دون فهم مسبق لأفضل الطرق لذلك. فأحيانا كثيرة، توفّر لك المشاركة ومساعدة الآخرين الحلول الحقيقية لكافة المشاكل. كان هناك صبي فقير يعمل في بيع مختلف الأشياء من منزل لآخر لأجل العيش. وكانت هذه الطريقة التي يحصل بها على الأموال لدفع نفقات مدرسته.
وفي أحد الأيام، كان يمشي من منزل لآخر كالعادة، وشعر بالجوع والضعف، وبعدم القدرة على المشي حتى لخطوات قليلة. فقرر طلب الطعام من أحد المنازل. طرق على الباب واندهش برؤية فتاة جميلة شابة تفتح الباب. ومع الكثير من التردد سأل الفتاة أن تجلب له كأسا من الماء. فهمت الفتاة الشابة حالته وقدمت له كأسا كبيرة من الحليب. وبنظرة إندهاش شرب الصبي الحليب ببطء. وسألها: "كم أدين لك مقابل هذا الحليب؟" أجابته الفتاة: "لا أريد أي أموال مقابله." شكر الصبي الفتاة من أعماق قلبه وغادر المكان. مرت سنوات وكبرت الفتاة. وفي شبابها لسوء الحظ شعرت بالمرض، وتم تشخيصها بنوع نادر جدا من الاضطراب العصبي. واحتار الكثير من الأطباء المتمرسين حول حالتها. ثم تم إدخالها إلى مستشفى المدينة التي تملك أكثر المرافق تطورا. وتم استدعاء الطبيب كيفن، وهو اختصاصي أعصاب مشهور، إلى المستشفى لفحص حالتها. وحتى بخبرته المتميزة، وجد الطبيب كيفن أن مرض الفتاة صعبا جدا لعلاجه. ولكن مع إصراره وعمله الشاق الذي استمر لعدة أشهر تمكّن من وضع المرض تحت السيطرة. ومع العلاج الدقيق والمراقبة، شفيت الفتاة تماما من مرضها. أشاد الجميع بالطبيب، ولكن كانت الفتاة قلقة جدا حول قيمة الفاتورة التي ستأتي من المستشفى. فعائلتها تملك القليل من المال الذي احتفظت به في البنك، وهو لا يكفي لدفع مستحقات العلاج الطويل في ذلك المستشفى ذو السمعة الكبيرة. وأخيرا تم تسليم فاتورة المستشفى للفتاة. ومع يدين مرتعشتين فتحتها. واندهشت لرؤية أنه تم شخط الفاتورة وإلغائها. وكانت هناك ملاحظة تحتها بتوقيع الطبيب كيفن تقول: "لقد تم دفع الفاتورة قبل عدة سنوات بكأس من الحليب!" العبرة من القصة: عمل الخير الذي تقوم به، سيعود عليك بالنفع يوما ما. سام وتوم توأمان متطابقان وبشكل كبير، حتى أن والدتهم كانت تواجه صعوبة في التفريق بينهما. على الأقل خلال أيامهم الأولى على الأرض.
إلا أنهما كانا مختلفين في كل شيء آخر غير شكلهما. فمثلا، لم يملك سام أية أصدقاء، بينما توم بارع في إنشاء الصداقات. سام يحب الحلويات، ولكن توم يحب الطعام الحار ويكره الحلويات. سام كان المدلل للأم وتوم المدلل للأب. وبينما سام كان كريما وغير أنانيا، كان توم جشعا وأنانيا. وعندما كبرا، أراد والدهما مشاركتهما ثروته بالتساوي بينهما. توم لم يوافق وأراد أن الذي يثبت أنه أكثر ذكاء وقوة يحصل على الحصة الأكبر من الثروة. وافق سام. وقرر والدهما تنظيم مسابقة بينهما. وسألهما المشي لأطول مسافة ممكنة ثم العودة إلى المنزل قبل غروب الشمس. وسيتم حينها تقسيم الثروة بحسب المسافة التي تم مشيها. وبحسب قانون المسابقة، لم يتم السماح لهما بحمل أية ساعة لئلا يراقبا الوقت. وفي اليوم التالي، خرج كل من سام وتوم للمشي. كان يوما مشمسا. مشى سام ببطء وبثبات، بينما بدأ توم بالتسابق لعزمه على الفوز وأيضا لنيل الحصة الأكبر من ثروة والده. علم سام أنه سيكون من المناسب المشي قدر الإمكان حتى الظهر ثم البدء بالعودة إلى المنزل، كونه سيتطلب ذلك نفس كمية الوقت. فقرر سام أن يعود للمنزل عند الظهر ليصل على الوقت المحدد. ولكن توم وبجشعه لنيل ثروة أكبر، لم يحاول العودة إلى المنزل، حتى بعد الظهر. لقد مشى ضعف مسافة سام، وظنّ قدرته على العودة إلى المنزل قبل غروب الشمس. ثم بدأ بالركض عائدا عندما رأى الشمس تتحوّل إلى اللون البرتقالي. ولكن لسوء الحظ، لم يتمكّن حتى من الوصول إلى نصف المسافة المطلوبة إلى المنزل مع بدء الشمس بالغروب. وتدريجيا بدأ الظلام ينسدل أثناء عودته. وخسر بذلك المسابقة لجشعه! |