الموت والعجوز
بقلم إيسوب . كان هناك رجل عجوز يمشي في طريقه إلى كوخه. وعلى ظهره أكوام من الحطب. وكان تعبا وهرما وممتعضا. فوقف فجأة في الطريق وصرخ قائلا: . - ما هذه الحياة! كلها بؤس وتعب منذ أن قدمت إليها. عمل حقير بأجر قليل، وزوجة متذمرة، وأطفال متمردين. أين أنت أيها الموت. تعال يا موت وأرحني. . فجاء صوت من خلفه مخيف قائلا: . - ما الذي تريده مني؟ . فجفل الرجل وارتعشت قدماه وتأتأ قائلا: . - لا شيء..لا شيء..فقط أريد مساعدتك في إعادة وضع هذه الأحطاب على ظهري! الظبي عند البحيرة
بقلم إيسوب . . وصل الظبي إلى البحيرة وهو ظمئان يريد أن يشرب منها. فرأى انعكاس صورته على صفحة الماء. واغتر بمنظر قرونه الكبيرة وأعجب بها. ثم نظر إلى سيقانه وأزعجه شكلهم الهزيل وتمنى لو كان يملك حجما أكبر لهم. . وفي تلك الأثناء، تقدم الأسد مسرعا مهاجما للظبي. فأطلق الظبي سيقانه للريح وتمكن من تجاوز الأسد. ودخل الغابة فعلقت قرونه بين الأغصان ولم يتمكن من التحرك. فهجم عليه الأسد وأوقعه أرضا. حينها قال الظبي: . - لقد أنقذتني سيقاني الهزيلة التي استخففت بها، ووقعت ضحية الأسد نتيجة قروني التي افتخرت بها. |