كيف تستخدم لسانك
بقلم جي غولد . ذهبت امرأة إلى حكيم المدينة لتخبره بمشكلاتها. وكان من ضمنها عدم قدرتها على ضبط لسانها. فهي تحب التكلم عن الآخرين وكان يسبب ذلك العديد من المشاكل لهم. فقال الحكيم: أريد منك أن تشتري دجاجة ثم تذهبي بها إلى الغابة. وهناك قومي بنتف كل ريشها. ثم عودي إلي بعد تنفيذك للمهمة. .... لم تتردد المرأة في ذلك ظنا منها أنه نوع من التكفير عن ذنوبها. وعندما عادت إليه. قال الحكيم: حسنا فعلت. ولكن المهمة لم تنتهي. عليك الآن العودة وجمع كل الريش المنتوف. . قالت المرأة: هذا مستحيل. لقد طار معظمه وضاع القسم الآخر وما تبقى لن يكون سوى جزءا بسيطا من ريش الدجاجة. ابتسم الحكيم وقال: وكذلك هو التكلم عن الآخرين. فالضرر الناتج عنه لا يمكن إصلاحه ولذلك عليك التفكير جيدا بعواقب كلامك قبل أن يتلفظ به لسانك. الرحالة والمحار
بقلم ويليام بينيت . كان هناك رجلان يمشيان جنبا إلى جنب على شاطئ البحر. وجدا محارا وقد لفظته إحدى الأمواج. فأراد كلاهما الحصول عليه. تقاتلا. ومر رحالة. فسألاه الحكم بينهما. .... أخذ الرحالة المحار. فتحه وأكله. ثم أعطى صدفتيه لكلا الرجلين وقال: بذلك تم الحكم. والمحار الذي تناولته ثمن القضاء بينكما. قطة وثعلب
بقلم ويليام بينيت . في إحدى الغابات قابلت قطة ثعلبا. ولظنها أنه محترف سألته بود: - صباح الخير أيها الثعلب. كيف حالك؟ وكيف تسير أمورك في هذه الظروف الصعبة؟... . نظر إليها الثعلب باحتقار ثم قال: - من أنت لتسأليني كيف هي أموري؟ أنت يا صائدة الفئران، أخبريني ما هو تعليمك وما هي الفنون التي تحترفينها؟ . أجابت القطة: - أعرف فن واحد؛ الهروب من الكلاب . ضحك الثعلب وقال: - أنا أملك كيس مليء بالفنون والحيل. . وفي تلك اللحظة سمعا صياد ومعه أربعة كلاب. فهربت القطة وصعدت أعلى الشجرة. وصرخت مخاطبة الثعلب: - افتح كيس فنونك وحيلك..افتح كيس فنونك وحيلك . ولكن الأوان قد فات وأمسكت الكلاب بالثعلب. . فقالت القطة: - أيها الثعلب المسكين. بالكيس المليء بحيلك لم تنقذ حياتك، وأنا بحيلة واحدة تمكنت من الحفاظ على حياتي. فلو لم تتبجح بحيلك لكنت الآن معي أعلى الشجرة. . صوت ثمنا للرائحة
بقلم ويليام بينيت . كان هناك رحالة وأراد الراحة تحت ظل شجرة. ولم يملك لطعام الغداء سوى قطعة صغيرة من الخبز. وبينما كان يتناولها اشتم رائحة لمخبوزات تخرج من المخبز المتواجد على الطرف الآخر من الطريق. وكان الرحالة يستمتع بتلك الرائحة الطيبة وهو يتناول خبزه. .... وعندما هم بالرحيل خرج صاحب المخبز مناديا له: - انتظر. أين هي نقودي؟ - عن أي نقود تتكلم؟ - الثمن لمخبوزاتي. - ولكنني لم آخذ منك أي مخبوزات. - أيها اللص اللعين. بل أخذتها. واجتمع الناس على أصواتهما. وأرشداهما على الذهاب إلى قاضي البلدة ليتحاكما عنده. . وعند القاضي، بدأ كل منهما يشرح ما حصل وهو يستمع لهما بكل هدوء. ثم قال: - إن صاحب المخبز على حق. عليك أن تدفع له ثمن مخبوزاته - هذأ أمر سخيف. فأنا لم آخذ منه ما يستحق دفع ثمنه. إضافة إلى أنني لا أملك أي مال كونني أنفقت كل مالي على رحلتي. - لا بأس. أنا سأدفع عنك. . وأخرج القاضي من جيبه ثلاث قطع ذهبية. وعندما هم صاحب المخبز إلى الاقتراب لأخذها. قال القاضي: - مهلا. هو لم يلمس مخبوزاتك. أليس كذلك؟ - نعم يا سيدي. - ولم يتناول أي منها؟ - هذا صحيح. - وكان أن شم رائحتها فقط. أليس كذلك؟ - نعم. - إذن فثمن تلك الرائحة هو صوت النقود. . وحرك القاضي القطع الذهبية في يده لتصلصل كالجرس وأغلق بذلك ملف القضية. |