قوي إيمانك
قصة مترجمة . يحكى أنه كان هناك عجوزا كئيبا وحزينا يعيش في إحدى القرى. وكان دائم التذمر من كل شيء. وكلما زاد عمره يوما زادت كئابته وحزنه. حتى أصبح شكله منفرا وابتعد عنه أهل القرية. . وفي إحدى الأيام انتشرت شائعة أن الرجل العجوز أصبح سعيدا! فذهب إليه الناس يسألونه عما حلّ به. فأجاب: . - لم يحصل شيئا لي. لقد أتممت اليوم عامي الثمانون. ولم أجد السعادة في كل مرة أبحث عنها. فقررت التوقف عن البحث والاستمتاع بالحياة. أصناف الناس
قصة مترجمة . . أحضر الأب لابنه ثلاث دمى متشابهة. وسأله إن كان هناك أي اختلاف فيما بينها. تأمل الإبن الدمى ونفى أن يكون هناك أي اختلاف. فقال الأب: . - تأمل جيدا كل منها. - أها. هناك ثقب في كل أذن لدى الدمية الأولى، والثانية تملك ثقبا في أذنها وآخر في فمها، أما الثالثة فتملك ثقبا في أذن واحدة فقط. . أومأ الأب برأسه موافقا، ثم قال: . - هذه الدمى تمثل أصناف الناس الذين ستقابلهم في حياتك. فالدمية الأولى تدعي أنها تهتم لشأنك وتستمع إليك، إلا أنها في واقع الأمر تخرج كل ما سمعته من الأذن الأخرى. أما الدمية الثانية، فإنها تستخدم كل ما قلته ضدك، فهي تملك ثقبا في فمها وهذا يعني أنها لن تحفظ سرك. أما الثالثة التي تملك ثقبا واحدا فقط في إحدى أذنيها، فهي التي حقا تهتم لأمرك وتستمع إليك وتكتم أسرارك. فكن حريصا يا بني عند تعاملك مع أصناف الناس المختلفة، وحافظ على صداقة المخلصين منهم. كم ستستمر في كراهية أحدهم؟
قصة مترجمة . طلب المعلم من الطلاب إحضار عدد من حبات البطاطس إلى الصف، وطلب من كل واحد منهم كتابة اسم الشخص الذي يكرهه على أحدها، وذات الشيء بالنسبة للشخص الثاني الذي يكرهه والثالث وهكذا. . فكان من الطلبة من يملك خمس حبات من البطاطس بعدد الأشخاص الذي يكرههم، وآخر اثنتان، وغيره ثلاثة. ثم طلب المعلم من كل طالب بوضع حبات البطاطس في كيس وحمل ذلك الكيس في كل مكان يذهب إليه وعلى مدى أسبوع واحد. . وبعد انتهاء الأسبوع، سأل المعلم طلابه عن شعورهم أثناء قيامهم بتلك المهمة. فعبّروا جميعهم عن مدى استيائهم من الرائحة الكريهة للبطاطس الناتجة من حملها في كيس مغلق. ومنهم من اشتكى ثقل الكيس بسبب العدد الكبير لحبات البطاطس الذي كان يحمله. بعدها قال المعلم: . - إن ما حصل لحبات البطاطس تعكس ما يحصل لقلب كل واحد منكم حين يحمل فيه الكراهية لأحدهم. وبما أنكم لم تستحملوا حمل تلك البطاطس لأسبوع واحد، فتخيلوا كيف سيكون حالكم حين تكرهون أحدهم طيلة العمر! الأشياء المهمة في الحياة
قصة قصيرة . وقف أستاذ الفلسفة أمام الصف وأمامه على الطاولة مجموعة من الأشياء. ومن دون أن ينبس ببنت شفة، حمل مرطبان المايونيز الفارغ ووضع فيه مجموعة من الحجارة الكبيرة. ثم سأل الطلاب إن أصبح ممتلئا. فأجاب جميع الطلبة بالإيجاب. ثم حمل حفنة من مجموعة من الحصى ووضعها بداخل المرطبان، وجميعها تمكنت من دخول المرطبان من خلال قطع الحجارة. وحينها سأل الأستاذ طلابه إن أصبح ممتلئا. وجميعهم أجابوا بنعم. ثم أحصر حفنة من التراب ووضعها داخل المرطبان، ودخلت كامل الكمية وملئت المساحات الفارغة بين الحجارة والحصى. وسأل الأستاذ الطلاب إن أصبح المرطبان بذلك ممتلئا، وأقروا جميعهم بذلك. ثم قال: . - الآن أريدكم أن تنظروا إلى هذا المرطبان على أنه حياتكم. الحجارة فيه تمثل الأمور المهمة فيها، مثل العائلة والصحة وأطفالكم وغيرها من الأمور التي ببقائها وحدها دون غيرها تبقى حياتكم مليئة. أما الحصى، فهي الأمور الأقل أهمية من الحجارة. مثل العمل والسيارة والمنزل وغيرها من الأمور المادية. والرمل يكون الكماليات الأخرى والأقل أهمية من الحصى. فلو قام أحدكم مثلا بملئ المرطبان بالرمل أولا، لن يكون هناك متسعا فيه للأشياء الأخرى. وحينها يكون صرف كل جهده وتركيزه في العمل وجمع المال دون العائلة خاسرا بذلك أهم شيء في حياته. ولذلك على كل واحد منكم أن يحرص على صرف وقته على الأمور المهمة في حياته. مثل قضاء الوقت مع الأهل والأصدقاء، واللعب مع الأطفال. وستجدون دوما الوقت لأداء أعمالكم ولوظائفكم. |