الملائكة
بقلم لورا ريتشاردز هتف الطفل قائلا: أمي أمي، هل هناك ملائكة؟ قالت الأم: يقول الكتاب المقدس أنه يوجد ملائكة.... فقال الطفل: وهل رأيت أحدها يا أمي؟ فأجابت: أظنني وجدت أحدهم. فقال الطفل: أريد أن أبحث عن ملاك يا أمي. فقالت: وأنا أريد أن أبحث معك. . . - ولكنك تمشين ببطء وسوف تؤخريني. - لا. أنا أقوى مما تتصور يا طفلي العزيز. فمضى الطفل يركض خارج المنزل وأمه تحاول جاهدة اللحاق به رغم ألم قدمها. فوجد الطفل امرأة تزينها المجوهرات في عربة خيل. فنظر إليها الطفل منبهرا بكل التألق الذي يحيط بها. فسألها: هل أنت ملاك؟ فنظرت إليه المرأة نظرة باردة، ثم أمرت السائس بالإسراع في العربة. فمضت مسرعة مثيرة للغبار والأتربة من خلفها. وأخذ الطفل يسعل نتيجة استنشاقه للغبار الذي ملأ المكان. ثم قال لأمه: لا أظنها من الملائكة. . ثم أكمل الطفل سيره مسرعا وهو يقفز وأمه من خلفه تحاول مجاراته. فلقي عذراء جميلة متوردة الخدين تنتظر حبيبها. فاقترب منها الطفل وسألها: هل أنت ملاك؟ فحملته وحضنته وقالت له: كم أنت لطيف. ثم لاحظت اقتراب حبيبها فأسقطت الطفل أرضا وقال له: انظر كيف لوثت فستاني بقدميك القذرتين. فقال الطفل لأمه: لا أظنني سأقدر على البحث عن الملائكة يا أمي. لقد تعبت. احمليني إلى المنزل. فحملته أمه وصارت تغني له رغم انهاكها. فالتفت إليها الطفل وقال: هل يعقل أن تكوني أنت يا أمي من الملائكة؟ فأجابته: وكيف لملاك أن يرتدي مثلي؛ فستانا قطنيا بسيطا؟ فسكت الطفل وألقى برأسه على كتفها. واستمرت بحضنه والغناء له وهي تمشي على قدمها العرجاء باتجاه المنزل. سيراها الله
بقلم ويليام بينيت . في قديم الزمان وفي بلاد الإغريق، كان هناك نحاتا يعمل على قطعة من الصخر. وكان يحرص على الدقة والإبداع في كل جزء منها. ولذلك قضى منه إنهاؤه لها وقت طويل وجهد مضني. .... وقبل أن يأمر العمال بوضعها أعلى العمود، مر به صديقه وقال له: - هذه القطعة التي أخذت منك كل ذلك الوقت والجهد سيتم وضعها على ارتفاع 50 قدما ولن يراها أحد. فلماذا أتعبت نفسك بهذا الشكل؟ . فأجابه النحات: لن يراها الناس، ولكن الله سيراها. In Search for Happiness – A Short Story
By Ishraq Arafeh Bilal is a married young man with two children. He lives in Amman, the capital city of Jordan. Although he is in a good health, has a roof over his head, a closet full of shirts and shoes, many friends, lovely wife and adorable children, he is not happy and content. He always feels like there is something missing in his life. So, he started to buy more materialistic things thinking that he may buy happiness along with them. Sadly, his joy used to disappear very quickly about anything new became his. One day, and on his way back home. He saw an old happy man standing on the side of the road. He looked like waiting for a cab. Bilal got curios about him so he stopped by his side asking him if he needs a ride. The old man smiled and got in his new car. He wanted to go to the market downtown. He was silent, so Bilal asked him if he wants to buy new things from the market. The old man smiled and said: ‘son, I am going to the market to buy food supplies for a group of Syrians who had to flee to Jordan’. Bilal looked amazed. Although he learnt all about the death and starvation back in Syria many times on T.V. and read about it on Facebook, he never thought to help them anyhow. Then he asked the old man: ‘but there is over a million of them here in Jordan, why you want to help those Syrians particularly, are they your relatives?’ The old man smiled again and said: ‘son, they all are our brothers and sisters. I can only help a small group of them, and as Allah said in Surat At-Talaq (Let a man of wealth spend from his wealth, and he whose provision is restricted – let him spend from what Allah has given him. Allah does not charge a soul except [according to] what He has given it. Allah will bring about, after hardship, ease). Again, I am trying to do my best with my small resources to help others.’ Bilal realized at that moment how he was selfish and self-centered; all that time he used to care about himself and his own family forgetting all about other people who desperately need his help, but in silence. Then he said: ‘Please sir, how I can help them with you? This is what I should have done a long time ago. The Old man said: ‘they need everything son, anything you can do to help them will be great. For example you can buy school supplies for their young children to encourage them to go to school where they can learn and become strong men and women in future’. At the minute when Bilal checked his back pocket to give the old man some of his cash money, he lost the sight of him. He simply disappeared, as he never was sitting to his side. Bilal then knew that he was the answer to his prayer in finding happiness, sent from Allah. On his way to the stationary shop, Bilal recalled a verse he learnt long ago. It says: (No good is there in much of their private conversation, except for those who enjoin charity or that which is right or conciliation between people. And whoever does that seeking means to the approval of Allah – then We are going to give him a great reward). Bilal has realized that the promised reward is all the happiness in life and hereafter. شجرة التفاح
بقلم فريدريك كروماتشر . كان هناك أخوان. أحدهما يعيش في المدينة وهو بستاني ناجح، والآخر مزارع يعيش في القرية. وفي إحدى الأيام زار المزارع أخيه، وانبهر بمنظر بستانه المليء بكافة أنواع الشجر المثمر. فأمر البستاني العمال بإهدائه شجرة تفاح. وقال له: .... - هذه من أجود أشجار التفاح وستعطيك ثمرا لا مثيل له. . فرح المزارع وعاد بها إلى مسكنه. وأخذ يفكر في مكان ملائم لزراعتها. فقال في نفسه: . - لو زرعتها أعلى التلة ستقصف الرياح العتية أغصانها. ولو وضعتها على جانب الطريق سيطمع بها المارة. وإن زرعتها بجانب المنزل سيأكل الأطفال الثمر قبل أن ينضج. فلا يبقى إلا مكان واحد وهو خلف الحظيرة. . وفعلا، زرع المزارع شجرة التفاح خلف الحظيرة. ومضت أول سنة ولم يظهر أي أثر لزهر أو ثمر عليها. ومرت السنة الثانية والشجرة على حالها. ثم الثالثة ولا هناك أي حياة على أغصانها. فاتصل بأخيه غاضبا وقال له: . -لقد خدعتني. قلت أنك أعطيتني أجود الشجر وهي في الحقيقة شجرة جرداء. لا تحمل زهرا ولا ثمرا. استغرب أخيه وقرر زيارته لمعاينة الشجرة. وعندما وجد أين زرعها. قال له: . - كيف تتوقع أن تزهر أو تثمر وأنت قد زرعتها في مكان لا شمس فيه أو دفء؟ فلا تتوقع من قلب جشع أن يحصد أي ثمر. الزاهد - من تراث الشرق الأقصى
بقلم راجو . كان هناك رجلا أراد الاعتكاف في الغابة بعيدا عن الحياة وما فيها من ملهيات ومغريات. فبنى كوخا وعاش فيه. وكان كل ما يملكه من الثياب قطعة واحدة وضعها حول وسطه. .... ولحظه السيء كانت الجرذان تملأ المكان. فاشترى قطة ولكن القطة تحتاج إلى بقرة من أجل أن تتغذى على حليبها. فاشترى بقرة. ولكن البقرة تحتاج إلى من يرعاها. فأجر صبيا. ولكن الصبي يحتاج إلى مسكنا. فبنى له المسكن. ولكن المسكن يحتاج إلى تنظيف. فجلب خادمة. . ولكي لا تمل الخادمة من العزلة، بنى مساكن وأحضر أناسا ليعيشوا فيها. وعلى هذا الموال ظهرت مدينة صغيرة في قلب الغابة. فقال الزاهد: . - كلما حاولنا الابتعاد عن العالم وما فيه، يلتصق بنا وبشكل أكثر من .السابق قصة مارغريت بقلم سارة براينت . هي قصة حقيقية لسيدة أعمال أمريكية من أصول إيرلندية واسمها مارغريت هافري. عاشت في منتصف القرن التاسع عشر في ولاية نيو أورلينز. . ولدت مارغريت لأبوين فقيرين توفيا وهي رضيعة. ثم قام زوجان فقيران بتبنيها. وبعد أن كبرت وتزوجت، رزقها الله بطفل، إلا أن كلاهما توفيا نتيجة الفقر والمرض. فقررت العمل بمغسلة للثياب في تحد لظروفها الصعبة. . وذات اليوم، لاحظت أطفال الميتم المجاور لمنزلها وهم يلعبون، فأرادت مساعدتهم باقتطاع جزء من راتبها الضئيل ﻹدارة الميتم. وكان ذلك حافزا لها للعمل بجد أكثر. فتمكنت بعد فترة من شراء بقرة وعربة لبيع الحليب لأهل البلدة. وبعدها تمكنت من افتتاح مخبزا ثم مصنعا. فقررت بناء منزلا للأيتام. . وكانت محبوبة من الجميع. فكانت تلقب بأم الأيتام وبصديقة الجميع وبمستشارة للأعمال. وبعد وفاتها، تركت كل أموالها لدور الأيتام المنتشرة في الولاية، بغض النظر عن عرقهم ولونهم وديانتهم. فأراد أهل البلدة بناء تمثال لها تخليدا لذكراها، والذي هو موضح في الصورة، ومعها أحد الأيتام. . |