ما السبيل إلى السعادة
بقلم إشراق كمال عرفة في إحدى الدول الأوروبية، قام أحدهم بوضع لوحة كبيرة على قارعة الطريق يسأل الناس كتابة الأمور التي يندمون عليها في حياتهم، وذلك في مبادرة منهم لإسداء النصيحة للآخرين حتى لا يقعوا بذات الأخطاء، وكان المثير وجود شيء واحد مشترك بين كل ما كتبوه، ألا وهو الندم على (عدم فعل الأشياء) وليس فعلها! عاكساً بذلك ما قالته ممثلة هوليوود الأميركية الشهيرة (لوسيل بول) في أحد الأيام: "أفضل الندم على أشياء فعلتها على الندم على ما لم أفعله". وكان من أكثر الأمور التي ندم عليها الناس لعدم فعلها هو الانشغال عن العائلة وعن تقدير العلاقات الاجتماعية، ظناً أن العمل وجمع الأموال هو السبيل الوحيد لتحقيق السعادة في حياتهم، ويعد ذلك أمراً شائعاً نظراً لأسلوب الحياة العصرية الذي يتطلب انشغال كلا الوالدين في العمل، مما يؤدي إلى إهمال البيت وتربية الأطفال وبناء مختلف الصداقات، ومسبباً ذلك الكثير من أنواع الإدمان، فنرى مثلاً انغماس الكثير من الأفراد في العمل كنوع من تعويض هذه العلاقات المفقودة، وهذا ما يشهده الغرب بشكل كبير تحت مصطلح (إدمان العمل) أو (Workaholic)، إلا أنهم يقعون فريسة لأمراض نفسية كالقلق والاكتئاب وربما الرغبة في الانتحار، لانعدام عنايتهم بالجانب الروحي والنفسي لهم، وعدم وجود من يسمعهم ويرشدهم ويخفف عنهم كالعائلة. فما هو سبب السعادة التي تأتي من العائلة؟ بداية، العائلة هي نواة المجتمع، والبيئة التي يجد فيها الإنسان الدعم والحب والرعاية، ومن دونها لا يملك أي شيء، فعاطفة المودة التي تتشارك فيها أفراد العائلة غاية في الأهمية، فإن مرض أحدهم أو عانى من أي مشكلة، ستكون العائلة سنداً له، فلا شيء يعوّض عن العائلة من مال أو شهرة أو عمل، لأنها وحدها التي تؤمن الأمان الروحي وفيه يدرك الفرد وجود عين ترعاه وتسهر عليه، وفي وصف أهمية مشاعر المودة، يقول الشاعر أودن:"Love each other or perish"، أي ستهلكون إن لم تتوادوا وتتراحموا فيما بينكم. كما أن الفطرة تتطلب وجود العائلة لحاجتها إلى الرفقة وإلى الشعور بالقبول والمحبة. ونظر الإسلام إلى الأسرة كضرورة اجتماعية باعتبارها أساس الحياة القويمة بقوله جلّ وعلا: "يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَتَسَاءَلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً" (النساء: 1)، وقال الرسول صلى الله عليه وسلم: (وإن من سنتي النكاح فمن رغب عن سنتي فليس مني)، فالإسلام لم يشجع الحياة المنفردة كما في الرهبانية، وإنما حث على بناء الأسرة الفاضلة التي تتجاوب معها العاطفة. فقد وصف الله تعالى البيت سكناً، لأنه مكان للطمأنينة والراحة، بقوله تعالى: "وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجاً لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ" (الروم: 21)، كما ويعد إنجاب الأطفال الطريقة الوحيدة لإدراك معنى الحب الحقيقي والوئام ولا يعوض عنه حب أي شيء آخر، سواء كان أموالاً أو حتى عشيقاً. يقول الرسول صلى الله عليه وسلم: (تناكحوا تناسلوا، فإني مباه بكم الأمم يوم القيامة). ولم يقف الإسلام عند هذا الحد في الترغيب بتكوين الأسرة، إذ نهى عن الفجور من اختلاط غير مشروع للجنسين، ومن إباحة العلاقات بينهما، والتي تشمل النظرة والخلوة غير الشرعية والزنا حتى لا يكون للشباب مفر من الزواج، يقول الرسول: (يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج)، كما ذلل في سبيلها العقوبات وبيّن فضلها الكبير. فقد روي عن قدوم رجل إلى الرسول صلى الله عليه وسلم، يشكوه الفقر، فأشار عليه بالزواج فتزوّج، فرجع إليه يشكوه الفقر مرة أخرى، فأشار عليه بالزواج من أخرى، فتزوّج، ثم رجع إليه يشكوه الفقر، فأشار عليه بالزواج، فتزوّج الثالثة، إلى أن حاله لم تتغير، وسأل الرسول عن ذلك، فأشار عليه بالزواج من أخرى، فتزوّج الرابعة وكانت ماهرة في غزل النسيج، فعلّمت نسوته الأخريات الغزل وانفرجت ضائقة الرجل وصار من الأغنياء لامتلاكه مصنعاً للنسيج، كما بيّن الإسلام أن الخوف من الإنفاق ليس من الإيمان، والذي هو سبب عزوف الكثير من الشباب عن الزواج، لأن الله تعالى وعد كل الناس بالرزق بقوله جلّ وعلا: "لا نَسْأَلُكَ رِزْقاً نَحْنُ نَرْزُقُكَ وَالْعَاقِبَةُ لِلتَّقْوَى" (طه: 132). وجعل الإسلام الإنفاق على العائلة نوعاً من أنواع الجهاد. ومن قواعده حب البيت وحسن رعايته. وفي الحفاظ على تماسك البيت والعائلة، بيّن الرسول صلى الله عليه وسلم أن الصالح هو الذي يكون صالحاً مع أهل بيته أولاً قبل الناس، بقوله الكريم: (خيركم خيركم لأهله، وأنا خيركم لأهلي)، كما وصف الإسلام والبيت بأنه نعمة من نعم الله تعالى، وبيّن فضل ملازمته. فكان أن جاء معاذ رضي الله عنه إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: أوصني يا رسول الله، فقال صلى الله عليه وسلم: (يا معاذ، أمسك عليك لسانك، وليسعك بيتك، ولتبك على خطيئتك). فما هي أولى الخطوات في تحقيق السعادة؟ لتبدأ أولى خطواتك نحو السعادة، عليك بإعادة ترتيب أولوياتك بحسب مبادئك وقيمك، ثم إدارة وقتك بحسب ذلك، ففي كتابه الأفضل مبيعاً حول العالم (العادات السبع لأكثر الناس كفاءة)، أشار ستيفن كوفي إلى أن الفشل في إدارة الوقت في العصر الحديث من الأخطاء الشائعة التي يقع فيها الكثير من الناس، مسبباً لهم الكثير من المشكلات على المستوى الاجتماعي وحتى المهني، فقد بين أن العلاقات الاجتماعية والصداقات من الأمور التي يتم إغفالها رغم أهميتها، وذلك لعدم ظهورها بالشكل العاجل الذي ينبغي إنجازه في اللحظة الحالية، مما يجعلهم ينشغلون عنها في أمور أخرى هي في الواقع أقل أهمية، مثل عدم مشاركة أحدهم اللعب مع أبنائه للانشغال عنهم بقراءة بريد العمل، أو اختياره البقاء في الوظيفة متأخراً على اصطحاب زوجته خارجاً إلى العشاء، فيندم عليها لاحقاً كغيره ممن شارك ذلك على تلك اللوحة! Simple Steps to Avoid Falling into Addiction
By Ishraq Kamal Arafeh A few days ago Ohio police posted a graphic photo on their Facebook page for a couple in their car. They were unconscious due to Heroin overdose. The worst part was having a four year old kid sitting on the backseat of their car. Ohio police said that the reason for posting that photo is for awareness against addiction, especially for those who are willing to try drugs. So this should be their stop sign before they start abusing. It is a fact that addiction to harmful substances such as tobacco, alcohol drugs, and narcotics is among the major and mass spread vices of our times. According to the statistics, in 2007-2008 half of U.S. population used drugs. For alcohol abuse, in 2014 there was about six million women who had AUD, Alcohol Use Disorder, and about 11 million AUD among men. Also, death from smoking was more than 480,000 annually. This includes death from passive smoking. Although these facts are well known to the public, we still witness people from different walks of life who are drug abusing, alcoholic, and smokers. To verify this, many researchers found that people becoming addicted for many reasons; mainly due to depression, anxiety, mood illness. Other reasons are early use of drugs, and being in an environment where drugs, alcohol, tobacco are common. So the question remains how can you be kept away from addiction? The answer remains in these simple steps: 1. Train yourself to breathe deeply for a few minutes whenever you feel anxious or stressful. 2. Ask yourself why you want start using. This will slow you down and give your mind the chance to think about it. 3. Stay away from people like friends, relatives, and colleagues who are into drinking and smoking. This includes passing wild parties. 4. Go for jogging or start any exercising to release stress. 5. Pray or meditate for a few minutes seeking God's help. 6. Drink a lot of water and natural juice, especially lemonade. 7. Create new goals for improving your life, such as learning a new language or a skill. 8. Talk to a friend or seek for an advice from a life coach or a therapist whenever you feel you are in a trouble. 9. Change your job (if possible), if it is stressful enough to push you for start using. 10. If you have enough cash to buy addictive materials, change your plan by buying useful tool or food for poor and homeless. By this, God will help you and you will be happy as your mood will change once you see yourself making others happy. 11. Think of starting a new project, like opening a business, changing career or moving to a new place. New beginnings always are exciting times, which will refresh your mind and soul. Finally, whenever you are blue or down, take it easy. Don't try to run away and be alone. Slow down and talk to a friend. Everyone went through hard times, but successful people are those who face their problems and elicit opportunities from them. And as Shakespeare once said "How poor are they that have not patience! What wound did ever heal but by degrees?" Indeed, there is always a new chance coming along with a new dawn. Give yourself another chance to succeed! كيف تتجنب الوقوع في الفخ
بقلم إشراق كمال عرفة في صورة نشرتها شرطة أوهايو الأمريكية مؤخرا على صفحتها الخاصة في (الفيسبوك)، يظهر زوجان مغمى عليهما داخل سيارتهما نتيجة تعاطيهما لجرعة زائدة من المخدرات. وتم التقاط الصورة عندما أوقفت الشرطة السيارة لسيرها بشكل مريب على الطريق. ومع التحقيق مع السائق (الزوج) ادعى اصطحاب صديقته المغمى عليها إلى المستشفى ثم ما لبث إلى أن فقد الوعي هو أيضا. وكان المؤلم في الصورة وجود طفل بعمر الأربع سنوات وهو جالس في الكرسي الخلفي للسيارة. وكان قد أثار نشر تلك الصورة انتقادات كثيرة من العامة لفظاعتها. فبررت الشرطة ذلك لتكون عبرة لمن يريد التعاطي. فيفكر مرتين قبل الوقوع في الفخ! بهذه الصورة يظهر استمرار ضحايا المخدرات حول العالم حتى الآن بالرغم من التحذيرات وحملات التوعية حول مخاطره. ففي تقرير المخدرات العالمي لعام 2016 الصادر عن الأمم المتحدة، يظهر تعاطي 250 مليون شخصا في العالم للمخدرات بكافة أنواعها. وفيما يتعلق بأعدادهم في الوطن العربي، هناك 9 ملايين في مصر مع 80% من الجرائم سببها المخدرات. أما لبنان فبلغ عددهم بحسب وزارة الصحة 24 ألفا. وفي كل من الأردن والجزائر وتونس هناك حوالي 300 ألفا من المتعاطين في كل منها. أما منطقة الخليج العربي، فقد أظهر التقرير وجود 200 ألف في السعودية، و5100 في سلطنة عمان. وكان العدد الأكبر في الكويت بوصوله إلى 700 ألفا من المتعاطين للمخدرات. ولا تقتصر آثار المخدر على حالة الإغماء لتينك الزوجين، والذي هدد حياتهما وحياة الطفل المرافق لهما في السيارة. فتأثير المخدرات يمتد بالمعاطي للقيام بأفعال شاذة مقصودة. مثل جرائم السرقة والعنف والقتل خاسرا بذلك صحته ومدمرا لمستقبله ومستقبل أحبائه. فما الذي يدفع أحدهم إلى تعاطي المخدرات بالرغم من مخاطره القاتلة؟ في كتابه (المخدرات والمجتمع)، أشار الدكتور مصطفى سويف إلى أن حب التجربة والفضول هو من أهم أسباب تعاطي الناشئة للمخدرات؛ وذلك بسبب التواجد في بيئة يسهل فيها الحصول على المخدر بكافة أنواعه. إذ بينت إحدى الاحصائيات أن طلاب المدارس والجامعات هم الأكثر فئة استهدافا من قبل تجار المخدرات. هذا إضافة إلى قلة الوازع الديني والرقابة العائلية، ومحاولة الهرب من المشاعر السلبية كالقلق والتوتر والاكتئاب. فكيف إذن يتجنب أحدهم الوقوع في فخ الإدمان؟ هناك العديد من الطرق لتحقيق ذلك. وبحسب المثل (الوقاية خير من قنطار علاج)، تكون الطريقة الأولى بالتوعية، ومن ثم علاج الحالات النفسية حتى لا تتطور لدى أحدهم وتدفعه إلى التعاطي. ثم يأتي أهمية التربية والعناية بالأطفال وتوجيههم لحمايتهم من التجربة والإدمان. وفيما يلي خطوات تفصيلية لكل منها: أ. التوعية أولا- عقد محاضرات في مختلف المدارس والجامعات تعمل على زيادة الوعي حول المخدرات وكل ما يستجد فيها. فمثلا يتطور تصنيع المخدر من مختلف المواد ليأتي بشكل يسهل تصنيعه وتوزيعه مثل سجائر الجوكر والتي انتشرت مؤخرا وبشكل كبير في الأردن. ثانيا- عقد المؤتمرات لحث العامة على التطوع والتعاون للحد من انتشار المخدرات. ثالثا – نشر مختلف المنشورات التعريفية ولوحات إعلانية تثقيفية في مختلف مؤسسات المجتمع الصحية. إَضافة إلى بث الإعلانات في التلفاز والراديو لتصل رسالة التوعية لأكثر عدد ممكن من الأفراد وفي مختلف المناطق الجغرافية. رابعا – استغلال مواقع التواصل الاجتماعي لنشر كل ما يستجد عن تصنيع المخدرات وأشكالها وإثرائها بالصوت والصورة. ب. علاج الحالات النفسية من أبرز الحالات النفسية التي تدفع بالشخص إلى التعاطي هي القلق والاكتئاب والتوتر. وذلك في محاولة للهرب من الواقع واستجداء النشوة والسعادة. وهنا يأتي دور الأهل والمجتمع في وقاية الأفراد من خلال مراقبة سلوكهم في البيت والمدرسة والعمل والجامعة، ومن ثم التدخل الفوري لعلاج المشاكل النفسية التي تظهر بوادرها عليهم. فمثلا في كتاب (تربية البنات) لاختصاصية علم النفس جيزيلا بريشوف، أشارت إلى أن عوارض الاكتئاب تتمثل في تغير بسلوك الابنة كالعزلة وتغير النظام الغذائي واختلاف المزاج وهبوط في الهمة وانعدام الرغبة للقيام بأي نشاط. حينها يجب تدخل الأهل فورا حال استمرار تلك الأعراض لأسبوعين متتالين، وذلك بمحاولة معرفة أسباب المشكلة التي تعاني منها، أو بعرضها على اختصاصي إن لم يتمكنوا من تغيير حالتها السلوكية. أما في حالات القلق والتوتر، فيمكن للفرد اتباع عدة طرق للتخلص منها دون الوقوع في فخ المخدرات. وذلك بممارسة الأنشطة البدنية التي تساهم في تحسين الحالة المزاجية، التواصل مع الأصدقاء واستشارتهم حول مختلف المشاكل، تغيير العمل (إن أمكن) كان مثيرا للتوتر بشكل دائم، التأمل والصلاة، تجنب الأماكن التي تنتشر فيها المخدرات كالحفلات الخاصة والنوادي الليلية، وملازمة صحبة الأخيار لما فيها من دور كبير في الدعم النفسي والروحي، بقول الرسول – صل الله عليه وسلم- : (مَثَلُ الجليس الصَّالِح و الجَليس السَّوْءِ كَمَثَلِ صَاحِبِ الْمِسْكِ، وَكِيرِ الْحَدَّادِ، لاَ يَعْدَمُكَ مِنْ صَاحِبِ الْمِسْكِ إِمَّا تَشْتَرِيهِ، أَوْ تَجِدُ رِيحَهُ، وَكِيرُ الْحَدَّادِ يُحْرِقُ بَدَنَكَ أَوْ ثَوْبَكَ أَوْ تَجِدُ مِنْهُ رِيحاً خَبِيثَةً). وأخيرا تلاوة القرآن لما فيه من شفاء للقلوب بقوله تعالى: (وَنُنَزِّلُ مِنْ الْقُرْءانِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ وَلا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلا خَسَارًا(82)) – الإسراء. ج. التربية والتوجيه في كتابه (أيقظ قواك الخفية)، بين توني روبنز، مدرب الحياة الأمريكي الأشهر طريقته في حماية أبنائه من الوقوع في شرك المخدرات. إذ قام باصطحابهم وهم أطفالا إلى أماكن تواجد المتعاطين. فكان أن نفروا منهم وأثار اشمئزازهم أحوالهم الصحية المتدنية وانعدام اهتمامهم بأنفسهم وبنظافتهم. فكان لذلك المنظر أثره في ردعهم عن محاولة تجربة المخدرات. ومن الممكن استغلال هذه الطريقة من قبل الأهل من خلال عرض صور المتعاطين لأبنائهم، والتي تتوفر عبر الإنترنت. فالصورة تغني عن 1000 كلمة! ولضمان حماية الأبناء الكاملة ووقايتهم من فخ التعاطي، يجب على الأهل الالتزام باتباع هذه الطرق أيضا: أولا- رقابة السلوك العام للأبناء والتدخل الفوري عند وجود أي تغيير مفاجئ فيه كالعزلة الطويلة على سبيل المثال. ثانيا – الحد من كمية مصروفهم اليومي للمدرسة؛ وذلك كون تجار المخدرات يستهدفون الطلبة الذين يظهرون امتلاكهم لسيولة مادية أعلى من المتوسط. ثالثا – تشجيعهم على الانخراط في الأنشطة الرياضية وتنمية مختلف مهاراتهم لما لها دور في زيادة ثقتهم بأنفسهم وتحسين إدراكهم وإشغالهم بالأمور المفيدة بنفس الوقت. رابعا – عدم إرسالهم إلى الأماكن المشبوهة؛ كالحفلات المسائية والنوادي الليلية والتجمعات الشبابية وغيرها. خامسا – حثهم على صحبة الأخيار والصالحين. سادسا – التنبيه الدائم لهم من عدم تجربة أي حبوب أو سجائر أو مشروبات مقدمة من أي شخص؛ سواء كان ذلك من داخل المدرسة أو خارجها. سابعا – التوعية حول مخاطر استخدام شبكات التواصل الاجتماعي. وذلك بحثهم على عدم التواصل مع الغرباء ورفض الكشف عن المعلومات الشخصية. إضافة إلى عدم محاولة التقدم لأي وظيفة ذات شروط غير واضحة، كغموض في طبيعة العمل ومكانه، وذلك لئلا يقع أحدهم في فخ الاتجار بالمخدرات دون أن يعلم. ثامنا – التواصل والحوار الدائم مع الأبناء لإتاحة الفرصة لهم للتعبير عما يحصل معهم ومن ثم توجيههم ونصحهم. بالنهاية، يبقى على المجتمع فرض عقوبات رادعة لمن يعمل على بيع وتوزيع المخدرات. إضافة إلى تعاون الأفراد على الحد من انتشارها من خلال إبلاغ السلطات وبشكل فوري عن أي حالة يتم فيها رصد توزيع مواد مشبوهة وبيعها. سواء كان ذلك في المدرسة أو العمل أو الحي وغيرها من مختلف الأماكن. وأخيرا، قيام السلطات بمراقبة أنشطة مواقع التواصل الاجتماعي واستغلالها لضبط الشبكات التي تعمل على المتاجرة بالمخدرات وتوزيعها، مثل عملية الضبط التي تمت مؤخرا في السعودية لأحد كبار مروجي المخدرات، وذلك من خلال موقع (السناب شات)، والذي كان أن أنشأ فيه حسابا لاستهداف الأطفال. Between the Right to Wear Burkini and Go Topless
By Ishraq Kamal Arafeh Women are still struggling for their rights in different parts of this world. Recently two different incidents took place in the west. Though both are contrast by nature, but they reveal the same struggle of women that this article is going to highlight, with suggestions that will enrich their self –esteem to help them to become winners. The first incident was in a widely spread photo on the Internet a few days ago. That photo shows French policemen made a woman on the beach to remove her Burkini; a special bathing suit that covers body and hair. The police claimed that Burkini does not reveal arms and legs as the traditional suit, thus that lady was not allowed to enjoy the beach with her family. However, there are many reasons for a woman to wear Burkini. For example, Muslim women appreciate it because it covers the parts they do not feel comfortable to reveal; especially it looks similar to their Islamic dress Burka. Also, Non-Muslims find Burkini a great way to protect themselves from skin cancer, which is caused by exposing to the UV for a long time; UV refers to Ultraviolet, a radiation that is produced by the Sun. Still, women who are allergic to sunrays or having skin injuries will buy Burkini to join their family and children on the beach. So forcing a woman to remove her Burkini is not only violating her right to clothing, but also violating her right to be healthy, safe, and religious. However, shortly after Burkini incident, women of Go Topless went bare tops on New York streets to protest discrimination and to claim equality. Yet, claiming for equality in such way will make them gain more photos posted on the Internet than rights. Such rights shall be claimed for being different. Like more health care, payment for maternity leave, less working hours when a baby comes, and so on. Finally, it is clear that women in both incidents want to feel worthy and respected. This will happen once they appreciate their identity before anyone else. So next time, instead of removing Burkini, that woman can leave the beach heading to NOW; the National Organization for Women; to file a case for violating her rights. And regarding protesting against discrimination, there are more effective ways for protesting than walking topless. For example protesters can setup a street bazaar for T shirts with their claims printed, build a special website, create joint activities with NOW, and use social media such as Facebook and Twitter. By this, their claims will stand longer and will be widely delivered in a decent way. في أدائي لمناسك الحج – مواقف ودروس وعبر
بقلم إشراق كمال عرفة مع اقتراب موسم الحج أستذكر أدائي لمناسكه قبل سنوات قليلة. وفيه شهدت الكثير من المواقف التي تجعلني أرغب في تسليط الضوء عليها ليتم أخذها بعين الاعتبار من قبل الحجيج عند البدء بمناسكه. وذلك لحج أيسر وأكثر صحة يتحقق فيه تقوى الله والأجر الكبير. بداية، من تجربتي في الحج يتبين أن أبرز مشاكله الازدحام، والتي تبدأ في الظهور وقت عرفة عند التجمع لسماع خطبة مسجد نمرة. فالمسجد صغير وباحته لا تتسع لبضع عشرات من الحجاج. والباقي يفترش الشارع أو يصعد الجبل. وتأتي أفواج الحجيج كموج البحر مع اقتراب موعد الخطبة ولمن فاته الحضور وحجز مساحة في مساء يوم عرفة. حينها كنا على وشك التعرض للدهس و"الفغص" لأكثر من مرة. فكان هناك الكثير من الفظاظة من قبل الحجيج بشكل مشابه للازدحام الذي كان "يفغصني" عندما كنت أحاول شراء التشيبس من مقصف المدرسة في الابتدائية. فبنات الثانوية لم يكن يلحظنني نظرا لصغر حجمي وقصري ذلك الوقت. أما عند الحج فلا بد وأن تلحظني أي عين. فلا عذر إذن لمحاولة الحجاج المرور دون أي احترام لوجودي أو اعتبار لكوني امرأة، أو حتى تقدير أنني مثلهم، جئت لأداء المناسك بحسب الوقت. فلا هناك مجال لأي تسابق. فالأسرع لن ينال الأجر الأكبر! وعندما حان وقت الخطبة، كانت الشمس عامودية. ويا حظ من كان يملك مظلة. ولمحاولة تجنب الإنهاك الحراري قمت بتناول قطع الليمون مع القليل من الملح للنشاط ولتعويض الأملاح التي فقدها الجسم من التعرق. إضافة إلى الوقاية من عدوى الأمراض المختلفة. وكان ارتداء الكمامة خانق طوال الوقت، وخاصة مع الحر الشديد. وعندما بدأ مفتي المملكة بالخطبة، لم أتمكن من سماعه نظرا لتكلم الحجاج وصراخهم هنا وهناك. ومع بدء المسير إلى مزدلفة بعد الغروب، امتلأت الطرقات بعربات الطعام. فلا داع لإحضار أي زاد. كما تخف مشكلة الازدحام مع توزع الحجيج مشيا على الطرقات وركوبا في الباصات والقطار أو النزول بالمروحية لكبار الشخصيات. ومن ضمن الملاحظات الأخرى في يوم عرفة هو النفايات الملقاة في كل مكان. والتي استمرت في الظهور حتى في أيام التشريق عند رمي الجمرات الثلاث بعد النحر والتحلل من الإحرام في منى. فالحجاج همهم رمي الجمرات ونسوا التحلي بالأخلاق الإسلامية ومنها المحافظة على النظافة. وكنت أستعير مساحات من الحصير من باقي الحجاج مع الاستمرار بتناول الليمون والملح لأجل الصحة والنشاط. واضطررت في النهاية إلى شراء عصا لتعينني على استكمال مناسك الحج. وفي منى، تم توسعة مبنى الجمرات. فأصبح الحجاج قادرون على رمي الجمرات بشكل أسهل مع اختيارهم لأي طابق من الطوابق الثلاثة الخاصة بالمبنى. إلا أنني فضلت رمي الجمرات متأخرا في المساء تجنبا للحوادث. ولكن فاتني جمع الحصى من مزدلفة، لذلك كنت ألتقطها من الأرض مما كان يسقط من الحجيج. وآخرون بادروا إلى مساعدتي من خلال تزويدي بالبعض منها. وفي مكة المكرمة، تمكنت من أداء طواف الإفاضة بعد انتهاء الازدحام حول الكعبة المشرفة، كوني كنت مقيمة في المدينة ذلك الوقت. أما الآن فلا داع للحجاج للقلق من التزاحم عند أدائهم الطواف. إذ تمت توسعة الحرم بتركيب صحن المطاف لزيادة سعته الاستيعابية من الحجاج. ومن تجربتي في الحج، أملك القول بأنه في مراعاة الأمور التالية سيكون الحج أيسر أداء وأكبر أجرا بإذنه تعالى: أولا - الاحتفاظ بخيمة متنقلة ومظلة وعصا وحصير. ثانيا- اختيار كمامة من مادة خفيفة لمن يريد ارتدائها لوقاية نفسه من العدوى المتنقلة عبر الهواء. ثالثا- عدم حمل الطعام والشراب يوم عرفة. يكفي القليل من النقود لشراء ما يمكن تناوله من العربات. فهي تبيع كافة أنواع الفاكهة. كما تتوفر ثلاجات لمياه الشرب طول الطريق؛ أي في عرفات والمزدلفة ومنى والكعبة المشرفة. رابعا- تذكر جمع الحصى عند المبيت في مزدلفة. خامسا - تناول الليمون والملح وقت عرفة وفي أيام التشريق للمحافظة على نشاط الجسم ووقايته من الأمراض. سادسا- عدم الخوض في أي جدال وتجنب التصادم والصراخ والكلام أثناء خطبة عرفة وباقي المناسك. امتثالا لقوله تعالى: (الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَعْلُومَاتٌ فَمَنْ فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ فَلا رَفَثَ وَلا فُسُوقَ وَلا جِدَالَ فِي الْحَجِّ (197) ) – البقرة. سابعا - المحافظة على النظافة بعدم إلقاء النفايات على الأرض وإنما في الأماكن المخصصة لها. كما ويفضل أن يقوم الحجاج على المبادرة في تنظيف المكان بعمل مجموعات تعمل على توعية الآخرين بأهمية النظافة وإزالة القمامة. قال الرسول – صل الله عليه وسلم -: (الإيمان بضع وستون شعبة، فأفضلها قول لا إله إلا الله، وأدناها إماطة الأذى عن الطريق). بالنهاية الحج من أركان الإسلام الخمسة. ولنيل الأجر الكبير، على كل حاج التحلي بالأخلاق الإسلامية طول الوقت. إضافة إلى المبادرة في مساعدة باقي الحجيج بمختلف الطرق؛ مثل إفساح الطرق للنساء والاطفال وذوي الاحتياجات الخاصة، وتوزيع الأطعمة والأشربة لهم، وتذكير بعضهم البعض بواجبات الحج، ، كل بحسب استطاعته. فالله تعالى لا يكلف نفسا إلا وسعها. وبذلك ينال الحاج أجرا فوق أجر، ويزداد رفعة عن الله وتقربا منه. وأخيرا أدعو لكافة الحجاج بحج مبرور وبسعي مشكور وبذنب مغفور بإذنه تعالى. |
Archives
November 2018
Categories |