في وقت قريب جدا، وأقرب مما هو متوقع ستختفي جميع أجهزة الهواتف الذكية. تماما كما فعلت سابقتها من البيجر وأجهزة الفاكس. وعلى وجه التقدير، سيحصل ذلك خلال عقد من الزمان. وهو الوقت التي ستصبح فيها الأمور شديدة الغرابة على الجميع دون استثناء. إذ فيه ستختفي جميع الأجهزة التي تنتجها مختلف الشركات من سامسونج وأبل ومايكروسوفت وأمازون. وبالرغم من قيام تلك الشركات بمحاولة إصدار نسخ جديدة من الهواتف إلا أنها تبقى نوع من التحسين وليس الثوري، تماما كهاتف سامسونج S8 الجديد. ففي هذا الهاتف مثلا، قامت الشركة بتطوير مساعد شخصي يجعل الإنسان قادرا على التحكم بكل ما يحتويه الهاتف عبر صوته فقط. وذات الشيء بما يتعلق بمختلف منتجات الشركات الأخرى، فهي مجرّد تغييرات على المدى القصير. أما على المدى المتوسّط، تقوم كل من فيسبوك وجوجل ومايكروسوفت ببناء سماعات متفرّدة تقوم بعرض صور ثلاثية الأبعاد أمام عيني مرتديها. وتقول الشائعات أنه حتى شركة أبل تقوم باختبارات لتحقيق ذلك. وستعمل تلك التقنية باستبدال كل شيء يملك شاشة. مثل التلفاز والحاسوب والهاتف. فلن يكون هناك فائدة بعد الآن من امتلاك أكثر من جهاز للترفيه ولإجراء مختلف المكالمات الهاتفية وللإتصال عبر الإنترنت وغيرها. كما وسيكون بإمكان الأنظمة الذكية كالموجودة في سيري بأبل وأليكسا بأمازون وبيكسبي في سامسونج من عودة التواصل مع البشر؛ أي أنها سيكون لها القدرة على التكلّم. أما على المدى البعيد، فلن يتطب منك ارتداء لأي أداءة لتحقيق ما سبق كالنظارة أو الساعة أو حتى سماعة الأذن، وإنما سيكون هناك حواسيب مزروعة داخل الدماغ البشري، وهذا ما تحاول القيام به شركة Neuralink. وهي بذلك ستتفوق على تقنية الرقمية والعوالم المحسوسة، فالإنسان والآلة سيصبحان شيئا واحدا. وبذلك فإن انقضاء عصر الهواتف الذكية، يعني انتهاء حقبة كاملة من الحضارة. ستكون نهاية وجود الآلات لأنها ستكون بداخل كل واحد منا. مستقبل عجيب حقا! Comments are closed.
|
نختار في كل شهر مجموعة من الأخبار المتنوعة من صحة وتقنية وأعمال وغيرها. وسيجد القارئ المزيد من المواضيع في تلك المجالات في عدد المجلة الشهري ضمن قسم مجلتي في أعلاه
Archives
July 2017
Categories |