بقلم إشراق كمال عرفة
تمهيـــد يعدّ هذا الكتاب تتمة لكتابه السابق Wings of Fires الذي نشره عام 1999، ولمّا كان له من أثر كبير على حياة الناس وتغييرها نحو الأفضل، قام بكتابة هذا الكتاب ليذكر رحلته في الرئاسة وما فيها من اهتمامات وقلق وطموحات شعب الهند، وذلك ليكون هو أيضا مؤثرا إيجابيا على حياة الناس. تم طباعة هذا الكتاب في 2012، أي بعد أن أنهى فترة رئاسته للهند. حيث كان رئيسا لمدة خمسة أعوام في الفترة من 2002 – 2007. اليوم الأخير في الرئاسة بدأ عبد الكلام هذا الكتاب بوصف اليوم الأخير له في الرئاسة. والذي كان حافلا في اللقاءات والاجتماعات من المهنيين والعامة. ثم بيّن كيف أتاحت له فترة الرئاسة الفرصة لمقابلة كافة الناس من مختلف الخلفيّات الثقافية والمهنية؛ كالسياسين والفنانين والعلماء وغيرهم، وذلك للاستماع إلى أفكارهم وآرائهم بما يتعلق بقضايا تطوير البلاد. كما كان يجدّ في السفر إلى مختلف ولايات الهند للتعرّف بنفسه على المشاكل الموجودة فيها ومقابلة الناس هناك والاستماع إليهم. كما حرص على مقابلة الشرطة والمعلمين وأسانذة الجامعات للاستماع إلى ما يعانونه من مشاكل وأفكار لتطوير كل من أنظمة حماية والمناهج المدرسية والمواد الجامعية. ثم ذكر استقباله لمئات الألوف من الرسائل الورقية والإلكترونية أثناء فترة الرئاسة ومن كافة الناس؛ من الأطفال والشباب والكبار والعلماء. وكان يصعب عليه الرد عليها جميعها أو توفير المساعدة المطلوبة، إلا أن ذلك لم يمنعه من المحاولة. فكان يعمل على تحويل بعضها إلى المسؤولين المختصين في كل قضية. وأحيانا كان يرد بنفسه عليها. وذكر أن منها كانت دعوة الجامعات له لإلقاء خطابات في المؤتمرات العلمية التي كانت تعقدها، وكان حريصا على تلبيتها. وفي آخر يوم له، كتب رسالة إلى الشعب أوصاهم فيها بضرورة توحيدهم، والعمل على استمرارية عملية التطوير ليكون هناك خط رفيع بين المناطق النائية والحضرية، ولتخلّص من الفساد، وللحصول على حكومة شفافة، ولتصبح االهند إحدى الدول المتطورة قبل عام 2020. وفصّل ذلك في عشر أركان للتطوير سنذكرها لاحقا. قبل الرئاسة مباشرة وقبل ترشيح نفسه للرئاسة، عمل عبد الكلام أستاذا في جامعة آنا في ديسمبر 2001. وكان سعيدا بهذه الفرصة لأنها أتاحت له مشاركة خبراته في مهماته الوطنية مع الطلبة ومعرفة آمال وأحلام وتطلعات الشباب. وذلك من أجل تطوير مواد دراسية يتم تصميمها من المتخرّجين من الطلبة بعدد 10 محاضرات لتحقيق رؤيته حول الهند 2020. ومن المهمات الوطنية التي شارك خبراته فيها مع الطلبة: إطلاق مركبات الفضاء، واختبارات السلاح النووي، وإطلاق قمر صناعي، وبرنامج IGMDP لتلبية احتياجات الدفاع القومي، وفيها تم العمل على تطوير أنظمة متعددة للأمن القومي: استراتيجية وتكتيكية، وبرنامج TIFAC الذي يهدف إلى تطوير الهند اقتصاديا لتتحول إلى دولة متقدمة اقتصاديا عام 2020. وفي محاضرته التاسعة التي كان موضوعها حول تحويل الرؤية إلى مهمة، اتصل معه رئيس الوزراء في ذلك الوقت وأخبره برغبة الحكومة في أن يكون رئيس الهند القادم. حينها طلب موافقة كل الأحزاب على ترشيحه. وبعد الموافقة، كان السؤال في كافة وسائل الإعلام حينها هو كيف لعالم لا يملك خلفية سياسية أن يصبح رئيسا للدولة؟ وهنا أفاد أنه كان متحمسا للمنصب لتطبيق رؤيته في تحويل الهند عام 2020 إلى قوة اقتصادية منافسة ووضعها قيد التنفيذ. نقاط التحوّل السبعة كانت نقطة التحوّل الأولى في حياة عبد الكلام عندما أصبح أول مهندس صواريخ في المنظمة الهندية لأبحاث الفضاء ISRO عام 1962. فكان أول هندي يدير برنامج لإطلاق الأقمار الصناعية. وكان قبلها يعمل مساعدا للعلوم في مؤسسة تطوير الطيران ADE، حيث كان مسؤولا عن تطوير المروحية. أما نقطة التحوّل الثانية فكانت عام 1982، وذلك عندما دخل مجال الصواريخ الهندية من خلال برنامج DIWS أو ما يسمى بمعهد الدفاع لدراسة العمل. والثالثة كانت عام 1992، وفيها أصبح مستشارا لوزير الدفاع والتطوير. كما كان مشتركا في مختلف البرامج القومية لحماية البلاد. وفي عام 1998 شارك في التجارب النووية، وهي التي اعتبرها نقطة التحوّل الرابعة في حياته. ونقطة التحوّل الخامسة كانت في نهاية 1999، عندما أصبح مستشارا للعلوم لحكومة الهند. وقتها تبّنت الحكومة رؤيته للهند في 2020. وكانت خبراته في تلك الفترة سببا لإدراك أهمية الشجاعة لتحقيق النجاح في مختلف المهام، إذ قال: " أنا أؤمن دوما أن الجبناء لا يستطيعون كتابة التاريخ، فلا يكتبه سوى من يملك الشجاعة والحكمة. فالشجاعة تأتي من النفس، أما الحكمة فمن الخبرة.". وتمكّن في تلك الفترة من تأليف كتابه Ignited Minds، وفيه بيّن قدرة الشباب على النجاح. وأصبح كتابه هذا الحديث المفضّل في وسائل الإعلام الهندية. أما نقطة التحوّل السادسة في حياته، فكانت عندما عمل أستاذا في جامعة آنا للتقنية، وفيها كانت فرصته لتطوير رؤيته نظريا حول الهند 2020. أما الأخيرة فهي تنصيبه رئيسا للبلاد. وبعد انتهاء فترته رئاسته الأولى ذات الخمسة أعوام، تم الطلب منه الترشّح لفترة ثانية، وكان مترددا، فاشترط موافقة كافة الأحزاب، إلا أن الحزب الحاكم رفض ذلك. فلم يترشّح لفترة ثانية. الهند 2020 عندما أصبح عبد الكلام رئيسا للهند، أصبح الوقت مناسبا لتطبيق رؤيته حول الهند 2020. لأنه أصبح قادرا على التفاعل وجها لوجه مع الشباب والكتّاب والفنانين وأعضاء الحكومة والسياسيين وكل الناس من مختلف مجالات الحياة. إضافة إلى إشراكهم في تسيير أمور البلاد واتخاذ الرأي. فبدأ بالعمل على مشروع الحكومة الإلكترونية e-Government لربط مكتبه الرئاسي مع الوزارات ورئاسة الوزراء. فيكون هناك شبكة أمان للتراسل وجمع المعلومات التي يريدها حول أي منطقة من مناطق الهند. ثم عمل على دعوة أعضاء البرلمان من مختلف ولايات الهند والمناطق الاتحادية للاجتماع على الفطور وعلى مدى ثلاثة أشهر في الفترة من مارس – إبريل 2003، وذلك لمعرفة مستوى التطوير في مناطقهم. وكان يعمل على التحضير لتلك الاجتماعات من خلال جمع المعلومات عن كل ولاية من منظمات التخطيط والأقسام الحكومية وتحليلها وعرضها من خلال الوسائط المتعددة. وكان يهدف في تلك الاجتماعات إلى تحقيق أربعة أمور: تنفيذ خطة الهند المتطورة 2020، والمحافظة على الإرث الخاص بكل منطقة، ومعرفة القدرات الأساسية التي تميّز كل ولاية، وأخيرا اختيار مؤشر لمتابعة مستوى التطوير في كل منها. وفي هذه المقابلات تعلّم عبد الكلام الكثير عن ولايات الهند وما تملكه من تنوّع كبير. ووجد أن من طرق تطوير القرى فيها: إنشاء مجار مائية صالحة للري والشرب، إيجاد جيل توظيف، تشجيع مراكز الصحة العامة، وتطوير الطرق والاتصالات في المناطق النائية، وتعزيز النظام التعليمي فيها من خلال قاعدة بيانات تظهر كيف ستتحقق الهند 2020 بتحديد غرف التجارة والصناعة والإدارات المتعلقة بالمؤسسات التقنية. وعلى أساس ذلك تم تطوير 10 أركان لتنفيذ رؤيته في الهند 2020: 1. إيجاد خط رفيع فاصل بين المناطق النائية والحضرية. 2. المساواة في توزيع المياه والطاقة لمختلف مناطق الهند. 3. تنسيق العمل بين الزراعة والصناعة والخدمات. 4. تطوير النظام التعليمي مع تعزيز لنظام القيم لمنع التفرقة العنصرية والاقتصادية والاجتماعية، وخاصة بين الجديرين بالتقدير. 5. أن تصبح الهند أفضل مكانا يقصده العلماء والمستثمرين والباحثين المبدعين. 6. توفير أفضل مكان للرعاية الصحية للجميع. 7. إيجاد حكومة مسؤولة وشفافة وبصفر فساد. 8. التخلّص نهائيا من الفقر مع خلو للجرائم ضد النساء والأطفال، وتعزيز شعور الجميع بالانتماء لا بالغربة. 9. تحقيق شعب مزدهر وصحي وآمن وسالم وسعيد ويتبع مسارا للنمو المستدام. 10. أن تصبح الهند من أفضل أماكن العيش عالميا، وأن تكون فخورة بقيادتها. ويجب الأخذ بعين الاعتبار حصول تغييرات دائمة، وهذا يعني استمرارية العمل والتطوير لمواكبتها، كمواكبة التغييرات في مجالات الصناعة والزراعة والتقنية، إضافة إلى تقوية الأمن الداخلي لصدّ الإهاب العالمي، وأن تتوفر قوانين داخلية لحل مختلف المشاكل وغيرها. كما ولتحقيق تلك التغييرات، بيّن عبد الكلام ضرورة الإيمان بها من قبل كل شخص مسؤول، وأن يدرك الحاجة لها. إضافة إلى فتح المجال للعامة من أجل مشاركة مشاكلها ومناقشة الحلول المقترحة من خلال عقد لمختلف المؤتمرات. ولذلك سخّر عبد الكلام مكتبه الرئاسي ليكون حلقة وصل مع شعبه من أجل العمل على تحقيق مشروعه الهند 2020. كما عمل عبد الكلام في 2005 على معالجة مشاكل القضاء داخل الهند، والتي كانت تستهلك الجهد والوقت وتسبب الإحباط، مما يعيق من الحركة التطويرية للبلاد. ودعا إلى تصليحات فيه تشمل على إنشاء عدد كاف من المحاكم والموظفين والقضاة، وأن يكون العاملين مؤهلين بامتلاك المعرفة في ذات الاختصاص، إضافة إلى العمل على تسريع عمليات الإدخال والحفظ والمعالجة والاستخراج لكافة الملفات القضائية، وتفعيل صلاحيات موظفي المحكمة. كما عمل على مبادرة القضاء الإلكتروني e-Judiciary ، وهي توفير حواسيب لأجل التسريع في الفصل بمختلف القضايا وتحليل بياناتها وحل سريع للعالقة منها. وإنشاء قاعدة بيانات تعمل على تخزين كافة القضايا من وقت تسجيلها إلى البتّ فيها. وبذلك سيكون هناك تسريع في عمليات البحث والاسترجاع وجمع المعلومات، ومعرفة أماكن وتواريخ الجلسات، فيتمكّن القضاة من متابعة كافة قضاياهم. كما سيساهم ذلك في تحقيق الشفافية والمصداقية. كما وتم اقتراح إيجاد مكان لاستلام مختلف الشكاوى، وعقد مؤتمرات عبر الفيديو في الحالات التي يكون فيها الشهود في أماكن بعيدة. وهذا ما تقوم به حاليا كل من سنغافورة وأستراليا. إذ تملك محاكم إلكترونية مع توفير لخدمات إستشارية قانونية عن طريق الإنترنت لتسهيل معالجة القضايا وتجّنب الاحتيال. وسيلته لتحقيق رؤيته هدف عبد الكلام في النهاية إلى أن يعطي الهند الشرف والاحترام بين الأمم الأخرى، ويضع ابتسامة على وجوه الشعب الهندي من الرجال والنساء. وهذا يتحقق فقط عند التطور الاقتصادي والتعليم. فبالتعليم تتحقق الكرامة. وفيما يلي بعض إنجازاته أثناء رئاسته: 1. حرص على إلقاء العديد من الخطابات الوطنية أمام البرلمانيون حول طرق تحويل رؤيته إلى مهمة في الهند 2020. مثل الإرث المراد تركه، وأهمية التعليم، وإنشاء خطة للتوظيف، والعمل على زيادة الوعي القومي، وغيرها. 2. تتميز الهند بالحرية والديمقراطية برغم وجود الديانات واللغات والثقافات المتعددة فيها. وليتمكّن الناس من العيش في الهند 2020، بيّن عبد الكلام أهمية تطوير السياسة. فهناك الأحزاب السياسية المعروفة والأساسية وقت حركة الاستقلال، وبوجود 260 مليون شخص تحت الفقر من مجموع عدد الشعب الذي تخطّى المليار، و 36 مليون باحث عن عمل، فإنه لا بد من العمل على تطوير السياسة من خلال تنافس تلك الأحزاب بوضع الخطط التي تسرّع من الديمقراطية، أو أن يختص كل حزب بتطوير جانب ما، مثل قيام حزب بالعمل على التخلّص من البطالة وآخر للتطوّر التعليمي وثالث للتطوّر الاقتصادي، وهكذا. وفي جو الديمقراطية سيتمكن كل شخص بالتعبير عن رأيه بما يتعلق بالدولة والشعب، وبالتالي تتحوّل السياسة من سياسية إلى سياسة تطويرية. وهذا يتطلب الالتزام بالقيم والوعود التي يقوم الاحزاب بإصدراها للشعب، وقيام البرلمانيون باستغلال السياسات المناسبة والقوانين، وتسهيل التحوّلات الاجتماعية ليعيش الشعب برخاء وسعادة. 3. عندما يتم إعطاء الشعب مساحة للثقة والعمل، ستحصل إنجازات عظيمة، فيجب التخلّص من القوانين القديمة بمعرفة الإجراءات التي تعطّل التطوّر الاقتصادي وإعطاء الناس الأمل والفرصة للازدهار الاقتصادي. فيصبح النظام المدني مبنيا على الثقة. وهذا يقع على عاتق البرلمانيين. 4. تتميز الهند بعدد من القدرات الأساسية، مثل: الزراعة، إنتاج الطعام، والتعليم، والصحة، والصناعة، والطاقة الكهربائية، والبنية التحتية، والمعلوماتية، والتواصل التقني، والاهتمام بالتقنيات الأساسية، فأوصى عبد الكلام بضرورة العمل على تطويرها بشكل متواز إضافة إلى الاقتصاد والأمن القومي. وقام لذلك بتطوير مؤشر NPI. 5. في تواصله مع المكاتب الأخرى عبر الإنترنت، تمكّن عبد الكلام من جمع البيانات وعقد مختلف الاجتماعات مع مختلف الخبراء في المناطق البعيدة، وذلك لمناقشة طرق التطوير في تلك المناطق. وكان يتم اختيار الجوانب المطلوب تطويرها في كل منطقة بعد القيام بدراسة اجتماعية اقتصادية فيها؛ كالدخل القومي والمستوى الثقافي والبطالة وعدد من يعيش تحت خط الفقر وأعداد الموتى من المواليد والأمهات، إضافة إلى القدرات المميزة لكل منطقة؛ من زراعة أو صناعة أو خدمات ليتمكن من وضع خطة مناسبة لتطويرها بناء على ذلك. 6. ناقش مع كل من رؤوساء الجامعات والمسؤولين في غرف التجارة والصناعة تطوير مواد جامعية تناسب سوق العمل. 7. قام بتفعيل قطار الرئاسة الذي كان متوقفا منذ عام 1977، لأنه رأى في رحلات القطار فرصة للتفكير في المشكلات والحلول وتأمل الطبيعة واستغلال الوقت لعمل الاجتماعات، كما أنه وسيلة آمنة للتنقل بين ولايات الهند في الظروف البيئية السيئة. وكان من ضمن اجتماعاته فيه، مناقشة رؤساء الجامعات في ولاية بهار مشاكلها، ومنها أوصى بمواد تكون مرتبطة ببرامج تطويرية للدولة. 8. قام بإنشاء كوخين في حديقة الرئاسة: كوخ التفكير، وكوخ السرمدي. ففي الأول كانت وسيلته للانعزال من أجل التفكير في المشكلات المعقدة مع أصدقائه وفيه كتب كتابه Indomitable Spirit. أمّا الكوخ الثاني، فكان لممارسة التأمل وفيه كتب كتابه Guiding Soul. وكان كلا الكوخين فرصة للجلوس والتفكير في قضايا الوطن، كما كانا وسيلته للإلهام لكتابة العديد من القصائد. 9. شدد على أهمية استخدام الوعي والإدراك عند اتخاذ مختلف القرارت. فكان حريصا على عدم توقيع أي وثيقة رسمية إلا بعد التأكّد من موافاتها لكافة المعايير القانونية حتى لا يرّوج لمثل هذه السلوكيات بين أعضاء الحكومة. فلم يكن لديه مشكلة بإرجاع مشاريع القوانين للبرلمان إن شك فيها قبل توقيعها. باتجاه دولة منافسة يتم تقوية الاقتصاد الوطني بالمنافسة في المعرفة، ويتم تقوية وتعزيز المعرفة بالاختراعات والتقنية. والتحدي الذي تواجهه الهند هو وجود معظم السكان في القرى، إذ من مجموع الشعب الذي يقارب المليار، هناك 750 مليون ممن يعيشون في تلك المناطق النائية، ولتطويرها، يجب استخدام التقنية لتحسين حياتهم. ولكون عبد الكلام يملك خبرة في مجال العلوم والتقنية تمتد لخمسون عاما، فقد آمن بأن التقنية هي وسيلة الأمة الوحيدة للتطوّر الاقتصادي وفي كافة مجالات الحياة الأخرى، كالطب والزراعة والأمن القومي وغيرها. ولذلك رأى عبد الكلام بضرورة التركيز على تحقيق ثلاث مشاريع: الحكومة الإلكترونية، وتقنية النانو، والوقود الحيوي. ولذلك عمل على ربط الجامعات والشركات لتطبيق أبحاث الطلبة في مختلف المجالات التقنية. بالإضافة إلى التشاور مع جميع المعنيين؛ كالعلماء وأساتذة الجامعات وروّاد الأعمال والمزارعين، لتكون النتائج فعالة وقابلة للتطبيق. إنجازاته الدولية في فترة رئاسته، تمكّن عبد الكلام في إنجاز ما يلي بما يتعلّق بالتعاون الخارجي: 1. أنشأ عبد الكلام ما يسمى بمنصة المعرفة العالمية World Knowledge Platform والتي من خلالها سيتمكّن من إطلاع الزائرين على إنجازات الهند؛ كصناعة الأدوية وإنجازات الحكومة الإلكترونية. إضافة إلى تبادل المعرفة والخبرات مع الدول الأخرى بما فيه مصلحة الهند، وفي مختلف مجالات الحياة. 2. نجح في إيصال خط لتزويد الهند بالنفط من جنوب السودان. 3. تعاون مع أوكرانيا في مجال الفضاء. 4. تواصل مع الدول الإفريقية لعمل شبكة Pan African e-Network لتبادل الأفكار في كل من التعليم والصحة، ومن الجامعات والمستشفيات الهندية والإفريقية. 5. قام جوزيف فونتيليس رئيس البرلمان الأوروبي عام 2006 بدعوته لإلقاء خطاب أما الإتحاد الأوروبي عن Evolution of Enlightened Citizens أو ما يسمى بتطوير السكان المتنورين. فكان السبب في نجاح الهند بالتعاون مع الاتحاد في مجال استقلال الطاقة ومنصة المعرفة العالمية. 6. زار عبد الكلام سويسرا في 26 مايو 2005، فقامت البلاد بإعلانه (يوما للعلوم) تكريما له، وذلك لأن الرئيس السويسري في ذلك الوقت كان قد قرأ كتابيه India 2020 وIgnited minds ونالا إعجابه. |
تتميز هذه الصفحة بملخصات للكتب القيّمة مع التحليل الشخصي والإضافة والنقد لها
Archives
May 2021
Categories |